قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - في بيان معنى لا إله إلا الله وشروطها:«فلا إله إلا الله هى كلمة الإسلام، لا يصح إسلام أحد إلا بمعرفة ما وضعت له، ودلت عليه، وقبوله، والانقياد للعمل به، وهى كلمة الإخلاص المنافي للشرك، وكلمة التقوى التي تقي قائلها من الشرك بالله، فلا تنفع قائلها إلا بشروط سبعة:
الأول: العلم بمعناها نفيًا وإثباتًا.
الثاني: اليقين، وهو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.
الثالث: الإخلاص المنافي للشرك.
الرابع: الصدق المانع من النفاق.
الخامس: المحبة لهذه الكلمة ولما دلت عليه والسرور بذلك.
السادس: القبول المنافي للرد، فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممن دعاه إليها تعصبًا وتكبرًا، كما قد وقع من كثير.
وأما ما يتعلق بالاهتمام بما كان عليه الصحابة والسلف الصالح؛ فقال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في بيان ما هم عليه عند الاختلاف الرد إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم ما جاء عن الصحابة والتابعين، في رسالته إلى عبد الله الصنعاني:(أما بعد فقد وصل جوابكم، وسر الخاطر، وأقر الناظر، حيث أخبرتم أنكم على ما نحن عليه من الدين، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، ومتابعة الرسول الأمجد، سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم -، وما أوردتم على ذلك من الآيات الواضحات، والأحاديث الباهرات، وأن الرد عند الاختلاف إلى كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إلى أقوال الصحابة ثم التابعين لهم بإحسان، فذلك ما نحن عليه وهو ظاهر عندنا». (الدرر: ٤/ ١٦ - ١٧).