للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والراشى والمرتشى (١) ومن حلق أو سلق أو خرق (٢) ومن مثل بالحيوان (٣) وغيرهم ممن هو مشهور فى الأحاديث الصحيحة (٤) .

فهذه الآيات والأحاديث تبين فى صراحة ووضوح جواز لعن من لعنهم الله فى كتابه، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فى سنته المطهرة بصفتهم دون تحديد أشخاصهم، وهذا الجواز فى حق الأنبياء وأممهم على السواء، فهو من اللعن المباح (٥) .


(١) فعن ابن عمرو رضى الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى" أخرجه أبو داود فى سننه كتاب الأقضية، باب كراهية الرشوة ٣/٣٠٠ رقم ٣٥٨٠، والترمذى فى سننه كتاب الأحكام، باب ما جاء فى الراشى والمرتشى فى الحكم ٣/٦٢٣ رقم ١٣٣٧، وابن ماجة فى سننه كتاب الأحكام، باب التغليظ فى الحيف والرشوة ١/٧٢٧ رقم ٢٣١٣، والحاكم فى المستدرك ٤/١١٥ رقم ٧٠٦٦ وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبى.
(٢) فعن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من حلق أى رأسه أو لحيته لمصيبة أو سلق – أى رفع صوته بالبكاء عند المصيبة، أو خرق أى ثوبه" أخرجه النسائى فى سننه الصغرى كتاب الجنائز، باب شق الجيوب ٤/٢١ رقم ١٨٦٧، وأحمد فى المسند ٤/٤٠٥،والحديث متفق عليه بلفظ: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة"أهـ.
(٣) فعن سعيد بن جبير قال: مررت مع ابن عمر فى طريق من طرق المدينة، فإذا فتية قد نصبوا دجاجة يرمونها قال: فغضب وقال: من فعل هذا؟ فتفرقوا، فقال ابن عمر: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من يمثل بالحيوان" أخرجه الحاكم فى المستدرك ٤/٢٦١ رقم ٧٥٧٥ وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبى، وأخرجه النسائى فى سننه الصغرى كتاب الضحايا، باب النهى عن المجثمة ٧/٢٣٨ رقم ٤٤٤٢.
(٤) ينظر: الكبائر للذهبى ص١٨٠ – ١٨٧ أرقام: ٤٧٥ – ٥٢٢.
(٥) ينظر: المنهاج شرح مسلم ٨/٣٩٥ رقم ٢٥٩٧.

<<  <   >  >>