ما حكم ذهاب الأطفال للتعلم في مدارس اللغات الأجنبية وأعمارهم من سن أربع سنوات؟
الجواب
من أكبر الجرائم توجيه الأطفال الصغار لتعلم اللغات الأجنبية، وخلط اللغات يسبب ازدواجية عند الولد تضر بتربيته ومهاراته وتفكيره وتؤثر على نبوغه؛ لأن الولد إذا أصبح يفكر بلغتين ويتكلم بلغتين من أول الأمر لا لحاجة ولا لضرورة، فإن هذا الحال يؤدي إلى تأخر.
لقد أثبت التربويون أن ابتداء تعلم الولد للغتين في أول أمرة يسبب بطئاً وتأخراً عنده في مهاراته ونموه العقلي، حتى تفكيره واستنباطه؛ لأن عنده حيرة في استخدام أي اللغتين، ولذلك ترى بعض الذين درسوا في الخارج أولادهم لا يجيدون اللغة العربية ولا الانجليزية وربما يتكلم بالإنجليزي أكثر من العربي، وتصبح مواقف مخجلة وأيضاً فصاحة اللغة العربية تتأثر بتعلم لغات أخرى من البداية، فلو قلنا: بعدما تمكن من اللسان العربي أصبح عنده سليقة جيدة، وصار عنده موسوعة من كلمات اللغة العربية الكثيرة، بعد ذلك لا مانع أن يتعلم اللغة الأجنبية للفائدة كما تعلم زيد بن ثابت السريانية في ستة عشر يوماً، لكن هذا يتكلم من أربع سنين على لغتين، هذا أمر مضر، ومع ذلك تراهم يتباهون، روضة لتعلم الإنجليزي، ما شاء الله.