للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخطاب مع عائشة وحفصة - رضي الله عنهما - فأطلق: قلوبكما، وأراد قلباكما، فأطلق الجمع على الثنين.

فقيل في جوابه: المراد بالقلوب الميول.

فإن القلب يطلق على اللحم الصنوبري في الجانب الأيسر حقيقة.

ويطلق على ما فيه من الميل مجازًا، فيصير المعنى ميولكما.

وفيه نظر؛ لأن الصغو بمعنى الميل، ولا معنى لميل الميول.

واعلم أن النزاع في نحو رجال، ومسلمين، وضربوا، واضربوا وهم من اللفظ المسمى بالجمع في اللغة.

وأما الجمع نفسه وهو: ضم شيء إلى شيء، فإن ذلك ثابت للاثنين فما زاد بلا خلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>