للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنَّهُ يُعْتَبَرُ حَال حَلِفٍ، لَا حِنْثٍ (١). وَالْحَوْلَ فَحَوْلٌ لَا تَتِمَّتُهُ.

وَيَتَّجِهُ: بَلْ كَتَفْصِيلِ طَلَاقٍ كَمَا مَرَّ (٢).

وَلَا يَتَكَلَّمُ فَقَرَأَ أَوْ سَبَّح أَوْ ذَكَرَ اللَهَ تَعَالى، أَوْ قَال لِمَنْ دَقَّ عَلَيهِ: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ} (٣) يَقصِدُ الْقُرْآنَ وَتَنْبِيهَهُ، لَمْ يَحْنَثْ وَإِنْ لَمْ يَقصِدْ الْقُرْآنَ حَنِثَ.

وَيَتَّجِهُ: هَذَا التَّفْصِيلُ فِيمَا يُبْطِلُ الصَّلاةَ وَأَنَّهُ خَاصٌّ بِمَا يُخَاطِبُ بِهِ النَّاسُ بَعْضِهِمْ بَعْضًا وَوَقَعَ نَظِيرُهُ في القُرآنِ كَهَذَا وَنَحْو {يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ} (٤)، {يَامُوسَى لَا تَخَفْ} (٥)، {آتِنَا غَدَاءَنَا} (٦) بِخِلَافِ نَحْو {حم (١) وَالْكِتَابِ} (٧)، {إِنَّ الْمُتَّقِينَ} (٨)، {اللَّهُ لَا إِلَهَ إلا هُوَ} (٩) فَلَا يَحْنَثُ وَلَا تَبْطُلُ وَلَوْ قَصَدَ التَّنْبِيهَ خَاصَّةً، بِدَلِيلِ مَنْ سَهَا إمَامُهُ أَوْ اسْتُؤذِنَ فَسَبَّحَ بِهِ (١٠).

وَحَقِيقَةُ الذِّكْرِ مَا نَطَقَ بهِ فَلَا يَبَرُّ بِدُونِهِ وَلَا مِلْكَ لَهُ لَمْ يَحْنَثْ بِدَينٍ وَلَا مَال لَهُ أَوْ لَا يَمْلِكُ مَالًا حَنِثَ بِغَيرِ زَكَويٍّ (١١) وَبِدَينٍ وَضَائِعٍ لَمْ


(١) قوله: "وأنه يعتبر حال حلف، لا حنث" سقطت من (ج).
(٢) الاتجاه ساقط من (ج).
(٣) سورة الحجر (٤٦).
(٤) سورة مريم (١٢).
(٥) سورة النمل (١٠).
(٦) سورة الكهف (٦٢).
(٧) سورة الحجر (٤٥).
(٨) سورة الذاريات (١٥).
(٩) سورة البقرة (٢٥٥).
(١٠) من قوله: "وأنه خاص. فسبح به" سقطت من (ج).
(١١) زاد في (ب): "مالًا حنث حتَّى بغير زكوي".

<<  <  ج: ص:  >  >>