ولد بقرية حجة بفتح الحاء المهملة وبعدها جيم مشددة وآخرها تأنيث، من قرى نابلس سنة ٨٩٥ هـ وبها نشأ.
[طلبه للعلم]
قرأ القرآن وأوائل الفنون، وأقبل على الفقه إقبالا كليا، ثم ارتحل إلى دمشق فسكن في مدرسة شيخ الإِسلام أبي عمر، وقرأ على مشايخ عصره، وأخذ الفقه عن الإمام العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد الشويكي الصالحي الذي لازمه إلى أن تمكن فيه تمكنا تاما.
والإمام الفقيه أبي حفص نجم الدين عمر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح الصالحي، وعن العلامة أبي البركات محب الدين أحمد بن محمد، خطيب مكة، العقيلي، وأجاز له مفتي دار العدل، السيد كمال الدين محمد بن حمزة الحسيني بعد قراءته عليه مشيخته التي خرج لنفسه فيها أربعين حديثًا بمنزله بدمشق في مجلسين آخرهما يوم الثلاثاء حادي عشر شوال سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة، جميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه وكتب له خطه بذلك.
[عمله]
وانفرد في عصره بتحقيق مذهب الإمام أحمد، إذ انتهت إليه ريادته، وصار إليه المرجع فيه، وأم بالجامع المظفري عدة سنين بعد شهاب الدين المرداوي المعروف بابن الديوان.