للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمُسَلِمَّا بَعْدَ الصَّلاةِ عَلَى الّذِي ... بِالْحَقِ مَزَّقَ لِلْعُدَاةِ كَتَائِبَا

وَألآلِ وَالْأصْحَابِ مَنْ بِهُدَاهُمُ ... عَمُّوا الْأَنَامَ أَعَاجِمًا وَأَعَارِبَا

وقال في ذلك الشيخ الشهير الجهبذ النحرير الفائق بخصاله الحميدة على أقرانه أبو المواهب رحمه الله تعالى رحمة واسعة آمين:

الْحَمْدُ للهِ كَافِي السَّادَةَ الْفُضَلَا ... وَمُقْنِعِ بِحُصُولِ الْقَصْدِ مَنْ سَأَلَا

ثُمَّ الصَّلاةُ وَيَتْلُوهَا السَّلَامُ عَلَى ... مُحَمَّد المُصْطَفَى أَكْمَلِ الرُّسُلَا

والآلِ وَالصَّحْبِ وَالْأَنْصارِ أَجْمَعِهِمْ ... مَا بَلَّغَ اللهُ عَبْدًا قَاصِدًا أَمَلَا

هذَا كِتابٌ وَجِيزٌ فَائِقٌ حَسَنٌ ... يُقَرِبُ لِلْمَعَانِي أَوْضَحَ السُّبُلَا

بِغَايَةِ الْمُنْتَهَى جَاءَتْ فَوَائِدُهُ ... كَرَوْضَةِ المُشْتَهَى مَا مِثْلُهَا نُقِلَا

وَمَطْلَبُ دُرِّهِ الْمَنْظُومِ في نَسَقٍ ... حَاوي فُرُوعِ أُصُولِ تُثْبِتُ الجَدَلَا

ذُو مَنْهَجٍ مُبْهِجٍ طَابَتْ مَصَادِرُهُ ... وَقَدْ صَفَى ورْدُهُ الصَّافِي لِمَنْ نَهَلَا

دُرٌّ نَضِيدٌ فَرِيدُ أَمّ مَسَائِلُهُ ... سِحْرٌ حَلَالٌ بِهِ قَدْ أَدْهَشَ العُقَلَا

في الطُّرْسِ وَالسَّطْرِ مِنْهُ بَهْجَةٌ ظَهَرَتْ ... فَرِيدَةٌ مِنْ فَرِيدٍ بِالْعُلُومِ عَلَا

مُحَرَّرُ النَّقْلِ بِالتَّنْقِيحِ مُتَّصِفُ ... تَصْحِيحُهُ وَاضِحٌ بِالْفَضْلِ قَدْ كَمُلَا

حُسْنُ الْبَرَاعَةِ تَبْدُو في عِبَارَتِهِ ... في فِقْهِ خَيرِ إِمَامٍ قَدْ عَلَى وَغَلَا

الْحَبْرُ أَحْمَدُ رَب الْعَرْشِ مَتَّعُهُ ... في جَنَّةٍ وَكُسِي مِنْ سُنْدُسٍ حُلَلَا

عَلَى الصَّحِيحِ مَشَى فِيهِ وَحَقَّقَهُ ... عَلَى عَرَائِسِ أَبْكَارٍ قَدِ اشْتَمَلَا

تَنَزَّهَتْ رُوحِي وَلُبِي في مَحَاسِنِهِ ... وَالذِّهْنُ وَالْفِكْرُ وَالْحِسُّ وَالْمُقَلَا

لَا زَال مُنْشِيهِ مَرْعِيٌّ وَمُبْتَهِلٌ ... وَبَدْرُهُ طَالِعٌ بِالسَّعْدِ مَا أَفَلَا

لله مِنْ عَالِم عَلَّامَةٍ عَلَمٍ ... فَهَّامَةٍ مَاجِدٍ فِي الدَّهْرِ قَدْ فَضُلَا

وفِيهِ نَفْعٌ لِطُلَابِ الْعُلُومِ يُرَى ... وَدَامَ بِالعِلْمِ وَالْخَيرَاتِ مُشْتَغِلَا

<<  <  ج: ص:  >  >>