وَلَقَد أَتَى بِغَرائِب وَرَغائِبٍ ... وانقادَ لِلْحَقِّ الْمُبِينِ جَنانُهُ
وَتَفَرَّعَتْ أَفَكارُهُ بِمَعارِفٍ ... حَتَّى امتَلا بِشُهُودِهِ بِطانُهُ
وَتَنَزَّلَت آياتُهُ في ذاتِهِ ... وَتَلا عَلَيه جمعُهُ فرقانَهُ
وَسَرَت بِهِ رُوحُ الْحَياةِ فَأَظْهَرَت ... أَسْرارُ سِرِّ عَتْمِها سَرَيانُهُ
لا زال مَرْعِيًا بِعِز عِنايَةِ ... يَجْرِي الْيَراع وَطُرسُهُ مَيدانُهُ
ما صَفَتِ الْأَقدامُ في غَسَقِ الدُّجا ... قَوْمٌ لَهُمْ سِرٌّ بَدا كِتْمانُهُ
واستَضْحَكَتْ ثَغر الرياضِ سَحابَةٌ ... تَبْدِي بِدَمْعِ فائِضِ هَتانُهُ
وَتَغَنَّتِ الْوَرقَا في قضيب النَّقا ... واهْتَزَّ مِنْ سِرّ النَسائِمِ بانُهُ
وَأَنا ابْنُ زَينِ الْعابِدِينِ واحِدٌ ... مَدْحِي يُوافِقُ سِرُّهُ إِعْلانُهُ
مِنَ الصدّيقِ النبيّ مُحمدٍ ... طه الّذِي فَخَرَتْ بِهِ عَدْنانُهُ
صَلى عَلَيهِ ثُمَّ سَلَّمَ رَبُّنا ... ما فاحَ مِنْ زَهْرِ الرُّبا رَيحانُهُ
والآلِ طُرا والصَّحابَةِ سِيما ... الصّدِيقُ مَنْ سَبَقَ الوَرَى إِيمانُهُ
وَزَكا خِتامُ القَوْلِ مِثْلُ فِتاحِهِ ... وَتَنَظَّمَتْ في سِلكِهِ عِقْيانُهُ
كان الشيخ مرعي محل ثناء العلماء ومدحهم له لخصاله الطيبة وصفاته الكريمة ومنزلته العلمية الكبيرة فقد أثنى عليه كل من ترجم له فمن ذلك ما يلي:
قال عنه الأمين المحبي في تاريخه:
" .. أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر، كان إماما فقيها محدثا ذا اطلاع واسع على نقول الفقه ودقائقه، ومعرفة تامة بالعلوم المتداولة .. ".
وقال الشيخ محمد جميل الشطي: " .. شيخ الإسلام أوحد