قوله: لا تَعْتَذِرُوا أي: لا تأتون بعذر مما قلتم، {قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}[التوبة: ٦٦] قال الزجاج: قد ظهر كفركم بعد إظهاركم الإيمان.
{إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ}[التوبة: ٦٦] يعني الذي ضحك، قال محمد بن إسحاق: الذي عفا عنه رجل واحد يقال له مخشي بن حمير الأشجعي، أنكر عليهم بعض ما سمع، وجعل يسير مجانبا لهم، فلما نزلت هذه الآية برئ من النفاق.
ويجوز أن يسمى الواحد طائفة كما يسمى الواحد باسم الجماعة، وقوله: نُعَذِّبْ طَائِفَةً يعني: الهازئين، {بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ}[التوبة: ٦٦] بالاستهزاء.