إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} [يونس: ٤] رد على المشركين الذين أنكروا البعث {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ}[يونس: ٤] قال ابن عباس: بالعدل.
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ}[يونس: ٤] وهو الماء الحار.
قوله تعالى:{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً}[يونس: ٥] أي: ذات ضياء، وَالْقَمَرَ نُورًا أي: ذا نور، وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ أي: قدر له، فحذف الجار، والمعنى: هيأ ويسر له منازل، {لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ}[يونس: ٥] يعني: حساب الشهور والسنين والأيام والساعات، {مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ}[يونس: ٥] يعني ما تقدم من الشمس والقمر ومنازله، إِلا بِالْحَقِّ إلا للحق من إظهار صنعه، وقدرته والدلالة على وحدانيته، يُفَصِّلُ الآيَاتِ يبينها، لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ يستدلون بالأمارات على قدرة الله.
{إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}[يونس: ٦] في تعاقبهما ومجيئهما وذهابهما، {وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ}[يونس: ٦] من الشمس والقمر والنجوم والبروج والأفلاك وَفي الأَرْضِ من الجبال والبحار، {لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ}[يونس: ٦] الشركَ، فيستدلون بهذه الآيات على وحدانية الله وقدرته.