وهو قوله:{كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا}[الإسراء: ١٣] كقوله: {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ}[التكوير: ١٠] وقرأ ابن عامر يلقاه من قولهم: لقيت فلانا، أي استقبلته به، قال الله تعالى:{وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا}[الإنسان: ١١] .
قوله: اقرأ كتابك أي يقال له: اقرأ، والقول ههنا مضمر، قال الحسن: يقرأه أميا كان أو غير أمي.
وقال قتادة: سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئا.
{كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}[الإسراء: ١٤] الحسيب المحاسب كالشريك والجليس، قال الحسن: عدل والله عليك من جعلك حسيب نفسك.
والمعنى أن الإنسان يفوض إليه حسابه ليعلم عدل الله بين العباد، ويرى وجوب حجة الله عليه، واستحقاقه العقوبة، ثم إن كان مؤمنا دخل الجنة بفضل الله لا بعلمه، وإن كان كافرا استوجب النار بكفره.