أي: لكن أنزلناه، أي: لتذكر به من يخشى الله، والتذكرة مصدر كالتذكير.
تنزيلا أي: نزلناه، {تَنْزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلَى}[طه: ٤] قال ابن عباس: أخبر بعظمته.
الرحمن مرفوع على خبر ابتداء مضمر، لأنه لما قال: ممن خلق بينه، فكأنه قال: هو الرحمن.
{عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥] أي: أقبل على خلقه، وقصد إلى ذلك.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد العروضي، أنا أبو منصور الأزهري، أنا أبو الفضل المنذري، قال: سئل أبو العباس أحمد بن يحيى عن قول الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥] فقال: الاستواء الإقبال على الشيء.
ونحو هذا قال الفراء، والزجاج في قوله عز وجل:{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ}[البقرة: ٢٩] ولا يصح الاستواء فِي صفة الله تعالى إلا من هذا الوجه، وما سواه فهو باطل فاسد.