ألا تتبعن لا زائدة، أي: ما منعك من اتباعي واللحوق بي، أفعصيت أمري إذ أقمت فيما بينهم وقد كفروا.
ثم أخذ برأس أخيه ولحيته غضبا منه عليه {قَالَ يَابْنَ أُمَّ}[طه: ٩٤] قرئ بالفتح والكسر، ومعنى الكلام فيه فِي { [الأعراف،] لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي}[سورة طه: ٩٤] أي: بشعر رأسي، إني خشيت إن فارقتهم واتبعتك، {أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ}[طه: ٩٤] فرقت جماعتهم، وذلك أنه لو لحق بموسى لصاروا أحزابا، حزب يسيرون معه، وحزب يتخلفون عنه من الإيمان والإنكار على عبدة العجل، وحزب مع السامري، فلا يؤمن أن يصيروا فِي الخلاف إلى التسافك، فاعتذر بهذا، وقوله:{وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي}[طه: ٩٤] أي: ولم تحفظ وصيتي حين قلت لك اخلفني فِي قومي.