قال الزجاج: والعجب من حمق فرعون إن كان هذا الكاهن عنده صادقا فما ينفع القتل، وإن كان كاذبا فما معنى القتل.
وقوله:{إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}[القصص: ٤] بالقتل والعمل بالمعاصي.
{وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ}[القصص: ٥] أي: ننعم عليهم، وهم بنو إسرائيل، {وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً}[القصص: ٥] يقتدى بهم في الخير، وقال قتادة: ولاة وملوكا.
قال مجاهد: دعاة إلى الخير.
{وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}[القصص: ٥] لملك فرعون، يخلفونه بعده في مساكنه.
{وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ}[القصص: ٦] قال ابن عباس: نملكهم ما كان يملك فرعون وقومه {وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ}[القصص: ٦] أي: ما كانوا يخافونه من المولود الذي يذهب ملكهم على يده.
وقرأ حمزة ويرى بالياء فرعون وما بعده رفعا، والاختيار قراءة العامة، ليكون الكلام من وجه واحد.