} وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ { [القصص: ٧٧] أطع الله واعبده لما أنعم عليك، وأحسن العطية في الصدقة والخير،} وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ { [القصص: ٧٧] لا تبغ بإحسان الله إليك أن تعمل في الأرض بالمعاصي.
} قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ { [القصص: ٧٨] } قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي { [القصص: ٧٨] قال عطاء: فكفر لما رأى أن المال حصل له بعلمه، ولم يعتبره من عطاء الله، فكأنه أراد بعلمه في التصرف وأنواع المكاسب، وقال آخرون: معناه إنما أوتيته على خير علمه الله عندي، فكنت أهلا لما أعطيته لفضل علمي.
وقال الكلبي: على علم عندي بصنعة الذهب.
قال الله: أولم يعلم قارون،} أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ { [القصص: ٧٨] بالعذاب،} مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ { [القصص: ٧٨] في الدنيا حين كذبوا رسلهم،} مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا { [القصص: ٧٨] للأموال،} وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ { [القصص: ٧٨] قال قتادة: إنهم يدخلون النار بغير حساب، وأما قوله:} فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ { [الحجر: ٩٢] فإنهم يسألون سؤال تقريع وتوبيخ، كما قال الحسن: لا يسألون ليعلم ذلك من قبلهم، وإنما سئلوا سؤال تقريع وتوبيخ.
قوله:} فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {٧٩} وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ {٨٠}{ [القصص: ٧٩-٨٠] } فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ [القصص: ٧٩] قال السدي: خرج في جوار بيض على سرج من ذهب، على قطف أرجوان، على بغال بيض، عليهن ثياب حمر وحلي من ذهب.
وقال مقاتل: خرج على بغلة شهباء عليها سرج من ذهب عليه الأرجوان، ومعه أربعة آلاف فارس على الخيل، عليهم وعلى دوابهم الأرجوان، ومعهم ثلات مائة جارية بيض، عليهن الحلي والثياب الحمر على البغال الشهب.