رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [العنكبوت: ٥٩] قال ابن عباس: وذلك أن المهاجرين توكلوا على الله وتركوا دورهم وأموالهم.
وقال مقاتل: إن أحدهم كان يقول بمكة كيف أهاجر إلى المدينة، وليس لي بها مال ولا معيشة، فقال الله:{وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ}[العنكبوت: ٦٠] وهي كل حيوان يدب على الأرض مما يعقل ولا يعقل، والمعنى: من نفس دابة.
{لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا}[العنكبوت: ٦٠] لا ترجع رزقها معها، ولا تدخر شيئا لغد، {اللَّهُ يَرْزُقُهَا}[العنكبوت: ٦٠] حيث ما توجهت، وإياكم يرزق إن خرجتم إلى المدينة ولم يكن لكم زاد ولا نفقة، قال سفيان: وليس شيء مما خلق الله يخبئ ويدخر إلا الإنسان والفأرة والنملة.
وقوله: وهو السميع أي: لقولكم إنا لا نجد ما ننفق بالمدينة.