به الجمع، وما بعد هذا مفسر فيما تقدم إلى قوله:{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}[سبأ: ٣٩] أي: يخلفه لكم، أو عليكم، يقال: أخلف الله له وعليه إذا أبدل له ما ذهب عنه.
قال سعيد بن جبير: وما أنفقتم من شيء في غير إسراف ولا تقتير فهو يخلقه.
وقال الكلبي: وما أنفقتم في الخير والبر فهو يخلقه، إما أن يعلمه في الدنيا، أو بدخوله في الآخرة.
{بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ}[سبأ: ٤١] يعني الشياطين، قال مقاتل: أطاعوا الشياطين في عبادتهم إيانا.
{أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ}[سبأ: ٤١] يعني المصدقين بالشياطين والمطيعين لهم.
ثم يقول الله تعالى: فاليوم يعني في الآخرة، {لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ}[سبأ: ٤٢] يعني العابدين والمعبودين، {نَفْعًا وَلا ضَرًّا}[سبأ: ٤٢] أي: نفعا بالشفاعة ولا ضرا بالتعذيب، يريد أنهم عاجزون لا نفع عندهم ولا ضرر، يقول للذين ظلموا عبدوا غير الله:{ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ}[سبأ: ٤٢] .