قل لكفار مكة:{مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ}[ص: ٨٦] على تبليغ الوحي والقرآن، من أجر مال تعطونيه، {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}[ص: ٨٦] أي: ما أتيتكم رسولا من قبل نفسي، ولم أتكلف هذا الإتيان بل أمرت به.
{إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}[ص: ٨٧] ما القرآن إلا موعظة للخلق أجمعين، ولتعلمن أنتم يا كفار مكة، نبأه خبر صدقه، بعد حين قال ابن عباس، وقتادة: بعد الموت.
وقال عكرمة: يعني يوم القيامة.
وقال الكلبي: من بقي علم ذلك لما ظهر أمره وعلا، ومن مات علمه بعد الموت.
وقال الحسن: ابن آدم، عند الموت يأتيك الخبر اليقين.