وقوله: ساجدا وقائما يعني في الصلاة، يحذر الآخرة قال مقاتل: يحذر عذاب الآخرة.
{وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}[الزمر: ٩] يعني الجنة، كمن لا يفعل ذلك؟ ليسا سواء.
وهو قوله:{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ}[الزمر: ٩] أن ما وعد الله من الثواب والعقاب حق، {وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}[الزمر: ٩] ذلك؟ {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ}[الزمر: ٩] إنما يتعظ ذوو العقول من المؤمنين، فأما الجاهل الكافر فإنه لا يتعظ.
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ}[الزمر: ١٠] على دينهم فلا يتركونه لمشقة تلحقهم، وهذه الآية نزلت في جعفر بن أبي طالب وأصحابه حين لم يتركوا دينهم، ولما اشتد عليهم الأمر صبروا وهاجروا، وقوله:{أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: ١٠] قال عطاء: بما لا يهتدي إليه عقل ولا وصف.
وقال مقاتل: أجرهم الجنة وأرزاقهم فيها بغير حساب.
قوله:{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ}[الزمر: ١١] قال مقاتل: إن كفار قريش قالوا للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما يحملك على الذي أتيتنا به؟ ألا تنظر إلى ملة أبيك وجدك وسادة قومك، يعبدون اللات والعزى فتأخذ بها.