{ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ}[الحج: ٤٤] ، وجادلوا بالباطل خاصموا رسولهم، فقالوا:{مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا}[يس: ١٥] وهلا أرسل الله إلينا ملائكة؟ وأمثال هذا القول، {لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ}[غافر: ٥] الذي جاءت به الرسل، فأخذتهم بالعذاب، {فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ}[غافر: ٥] استفهام تقرير لعقوبتهم الواقعة بهم.
وكذلك ومثل ما حق على الأمم المكذبة، {حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ}[غافر: ٦] بالعذاب، {عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا}[غافر: ٦] من قومك، {أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}[غافر: ٦] قال الأخفش: لأنهم أو بأنهم.
{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ}[غافر: ٧] يعني: حملة العرش والطائفين به، الكروبيون، سادة الملائكة، {يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ}[غافر: ٧] ينزهون الله بالتحميد والتسبيح، ويؤمنون به يصدقون بأنه واحد لا شريك له، ويقولون:{رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا}[غافر: ٧] وسعت رحمتك وعلمك كل شيء، {فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا}[غافر: ٧] من الشرك، واتبعوا سبيلك دينك: الإسلام وما بعد هذا ظاهر إلى قوله: وقهم السيئات قال قتادة: يعني: العذاب.
{وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ}[غافر: ٩] : يوم القيامة، فقد رحمته لأن المعافى من العذاب مرحوم.