{يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا}[غافر: ٣٦] قصرا مشيدا بالآجر، {لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ}[غافر: ٣٦] يعني: الطرق من سماء إلى سماء.
{فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى}[غافر: ٣٧] بالرفع نسق على قوله: أبلغ الأسباب أي: لعلي أبلغ ولعلي أطلع، ومن نصب جعله جوابا للفعل بالفاء على معنى: إني إذا بلغت اطلعت، {وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا}[غافر: ٣٧] أي: فيما يقول من أن له ربا في السماء، وما قال موسى له ذلك قط، ولكنه لما قال له:{وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ}[الشعراء: ٢٣] ، قال موسى:{رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}[الشعراء: ٢٤] ظن فرعون باعتقاده الباطل أنه لما لم يره في الأرض، أنه في السماء، فرام الصعود إلى السماء، لرؤية إله موسى، وكذلك ومثل ما وصفنا، {زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ