وقوله:{وَجُلُودُهُمْ}[فصلت: ٢٠] قال ابن عباس: يريد فروجهم.
وهو قول الجميع.
قالوا: كنى الله تعالى عنها بالجلود.
{وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ}[فصلت: ٢١] أي: مما ينطق، وتم الكلام، ثم قال الله تعالى:{وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}[فصلت: ٢١] وليس هذا من جواب الجلود.
{وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ}[فصلت: ٢٢] أي: من أن يشهد، عليكم لأنكم ما كنتم تظنون ذلك، ولكن ظننتم الآية، قال ابن عباس: إن الكفار كانوا يقولون: إن الله لا يعلم ما في أنفسنا، ولكنه يعلم ما نظهر.
{وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ}[فصلت: ٢٣] أي: ظنكم أن الله لا يعلم ما تعملون، أرداكم أهلككم.