والقراء قرءوا بكسر الحاء وسكونها، قال الزجاج: من قرأ بكسر الحاء فواحدها نحس، ومن قرأ بالسكون فواحدها نحس.
{لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ}[فصلت: ١٦] أي: عذاب الهوان والذل، وهو العذاب الذي يخزون به، {وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى}[فصلت: ١٦] أشد إهانة، {وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ}[فصلت: ١٦] أي، لا يمنعون من العذاب.
ثم ذكر قصة ثمود، فقال:{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ}[فصلت: ١٧] قال ابن عباس: بينا لهم سبيل الهدى.
وقال مجاهد: دعوناهم.
وقال الفراء: دللناهم على مذهب الخير، أي: بإرسال الرسول.
{فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى}[فصلت: ١٧] فاختاروا الكفر على الإيمان، {فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ}[فصلت: ١٧] أي: ذي الهوان، وهو الذي يهينهم ويخزيهم، {بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[فصلت: ١٧] من تكذيبهم صالحا، وعقرهم الناقة.
{وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ}[فصلت: ١٩] يحبس أولهم على آخرهم، ليتلاحقوا، والمعنى: إذا حشر أعداء الله، وقفوا.
{حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا}[فصلت: ٢٠] جاءوا النار التي حشروا إليها، {شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ}[فصلت: ٢٠] قال مقاتل: تنطق جوارحهم بما كتبت الألسن، من عملهم بالشرك.