للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدواب، فذكر قوت الناس والأنعام.

ثم خاطب الجن والإنس، بقوله: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن: ١٣] فبأي نعم ربكما تكذبان من هذه الأشياء المذكورة؟ لأنها كلها منعم عليكم بها، وكررت هذه الآية في هذه السورة، تقريرًا للنعمة، وتأكيدًا في التذكير بها، على عادة العرب في الإبلاغ والإشباع.

١١٥٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْلَدِيُّ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَيْضِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمٍ، أَنَّ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ حَدَّثَهُمْ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَذْكُورِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَرَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَالَ: " مَا لِي أَرَاكُمْ سُكُوتًا لَلْجِنُّ كَانُوا أَحْسَنَ مِنْكُمْ رَدًّا، مَا قَرَأْتُ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الآيَةَ مِنْ مَرَّةٍ {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن: ١٣] إِلا قَالُوا: وَلا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ فَلَكَ الْحَمْدُ ".

رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هِشَامٍ.

{خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ {١٤} وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ {١٥} فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ {١٦} رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ {١٧} فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ {١٨} مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ {١٩} بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ {٢٠} فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ {٢١} يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ {٢٢} فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ {٢٣} وَلَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>