{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا}[الرحمن: ٢٦] على الأرض، {فَانٍ}[الرحمن: ٢٦] هالك، يعني: أن كل من دب ودرج على الأرض من حيوان، فهو فان هالك، يفنى ولا يبقى.
{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ}[الرحمن: ٢٧] أي: ربك الظاهر بأدلته، ظهور الإنسان بوجهه، {ذُو الْجَلالِ}[الرحمن: ٢٧] العظمة والكبرياء، واستحقاق الصفات بإحسانه، وإنعامه، {وَالإِكْرَامِ}[الرحمن: ٢٧] إكرامه أنبياءه وأولياءه، فهو مكرمهم بلطفه مع جلاله وعظمته.
{يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}[الرحمن: ٢٩] قال قتادة: لا يستغني عنه أهل السماء، ولا أهل الأرض.
وقال أبو صالح: يسأله من في السموات الرحمة، ويسأله من في الأرض المغفرة والرزق.
وقال مقاتل: يسأل أهل الأرض الرزق والمغفرة، وتسأل الملائكة لهم أيضًا الرزق والمغفرة.
{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}[الرحمن: ٢٩] قال المفسرون: من شأنه أنه يحيي ويميت، ويرزق، ويعز ويذل، ويشفي مريضًا، ويجيب داعيًا، ويعطي سائلًا، ويغفر ذنبًا، ويكشف كربًا، إلى ما لا يحصى من أفعاله، وأحداثه في خلقه ما يشاء.