قوله:{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ}[الحشر: ٥] وهي النخل كله ما خلا البرني والعجوة، وجمعها ليان، قال مجاهد: إن بعض المهاجرين وقعوا في قطع النخيل، ونهاهم بعضهم، وقالوا: إنما هي مغانم المسلمين.
وقال الذين قطعوا: بل هو غيظ للعدو.
ونزل القرآن بتصديق من نهى عن القطع، وتحليل من قطعه من الإثم، فقال:{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا}[الحشر: ٥] الآية.
{وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ}[الحشر: ٦] أي: رده عليه من مال الكفار، يقال: فاء يفيء إذا رجع، وأفاءه الله منهم من يهود بني النضير، {فَمَا أَوْجَفْتُمْ}[الحشر: ٦] يقال: وجف الفرس والبعير يجف وجيفًا وهو: سرعة السير، وأوجفه