قوله:{فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ}[المنافقون: ١٠] يعني: استزاده في أجله، حتى يتصدق ويتزكى، وهو قوله:{فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ}[المنافقون: ١٠] قال الضحاك: لا ينزل بأحد الموت لم يحج، ولم يؤد الزكاة، إلا سأل الله تعالى الرجعة.
وقرأ هذه الآية، وقال في قوله:{وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ}[المنافقون: ١٠] يعني: الحج.
قال الزجاج: معناه: هلا أخرتني، وجزم أكن عطف على موضع فأصدق، لأنه على معنى: إن أخرتني أصدق وأكن.
ومن قرأ وأكون فهو على لفظ فأصدق.
ثم أخبر الله تعالى أنه لا يؤخر من انقضت مدته، وحضر أجله، فقال:{وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا}[المنافقون: ١١] أي: الموت، {إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[المنافقون: ١١] من خير وشر.