ثم قال للشهداء:{وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ}[الطلاق: ٢] وهو مفسر فيما سبق، إلى قوله:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}[الطلاق: ٢] قال أكثر المفسرين: نزلت في عوف بن مالك الأشجعي، أسر العدو ابنًا له، فأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر له بذلك، وشكا إليه الفاقة أيضًا، فقال له:" اتق الله واصبر، وأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ".
ففعل الرجل ذلك، فبينا هو في بيته إذ أتاه ابنه، وقد غفل عنه العدو، فأصاب إبلًا، وجاء بها إلى أبيه.
فذلك قوله:{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: ٣] .