إن هذه يعني: آيات القرآن، تذكرة تذكير وموعظة، {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا}[المزمل: ١٩] بالطاعة، والتصديق.
قوله:{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى}[المزمل: ٢٠] أقل، {مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ}[المزمل: ٢٠] ومن نصب عطفه على الأدنى، وهو في موضع نصب، {وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ}[المزمل: ٢٠] يعني: المؤمنين، كانوا يقومون معه، {وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ}[المزمل: ٢٠] قال عطاء: يريد: لا يفوته علم ما يفعلون، أي: أنه يعلم مقادير الليل والنهار، فيعلم القدر الذي يقومونه من الليل.
{عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ}[المزمل: ٢٠] لن تطيقوه، قال الحسن: قاموا حتى انتفخت أقدامهم، فنزل {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ}[المزمل: ٢٠] .
وقال مقاتل: كان الرجل يصلي الليل كله، مخافة أن لا يصيب ما أمر به من القيام، فقال الله تعالى:{عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ}[المزمل: ٢٠] لن تطيقوا معرفة ذلك.
فتاب عليكم فعاد عليكم بالعفو، والتخفيف، {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْءَانِ}[المزمل: ٢٠] يعني: في الصلاة من غير أن يوقت وقتًا، قال الحسن: هو ما يقرأ في صلاة المغرب والعشاء.