كلا أي: لا يؤمن الكافر بهذا، إذا بغلت النفس، أو الروح، التراقي جمع ترقوة، وهي: عظم وصل بين ثغرة النحر والعاتق، ويكنى ببلوغ النفس التراقي عند الإشراف على الموت.
{وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ}[القيامة: ٢٧] طبيب يرقي، ويشفي برقيته، قال قتادة: التمسوا له الأطباء، فلم يغنوا عنه من قضاء الله شيئًا.
{وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ}[القيامة: ٢٨] أيقن الذي بلغت روحه تراقيه، أنه الفراق من الدنيا.
{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ}[القيامة: ٢٩] قال عطاء: شدة الموت بشدة الآخرة.
وقال المفسرون: تتابعت عليه الشدائد.
وقال الشعبي: هما ساقاه عند الموت.
وقال الحسن: هما ساقاه إذا لفتا في الكفن.
{إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ}[القيامة: ٣٠] هو مرجع العباد إلى الله تعالى، يساقون إليه.
قوله:{فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى}[القيامة: ٣١] يعنى: أبا جهل، يقول: لم يصدق بالقرآن، ولا صلى لله.
ولكن كذب بالقرآن، وتولى عن الإيمان:{ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ}[القيامة: ٣٣] رجع إليهم، يتمطى يتبختر، ويختال في مشيه.