{إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا}[الإنسان: ٤] يعني: في جهنم، كقوله تعالى:{فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا}[الحاقة: ٣٢] الآية، وتقرأ: سلاسلًا بالتنوين، وكذلك قواريرًا و {قَوَارِيرَا}[الإنسان: ١٥] وفيه وجهان: أحدهما: أن من العرب من يصرف جميع ما لا ينصرف، وهو لغة الشعر، إلا أنهم اضطروا إليه في الشعر فصرفوه، فجرت على ألسنتهم كذلك، والآخر: أن هذا الجمع أشبه الآحاد، لأنهم قالوا: صواحبات يوسف.
ويقولون: مواليات.
في جمع الموالي، فمن حيث جمعوه جمع الآحاد المنصرفة، جعلوه في حكمها، فصرفوه، وقوله: وأغلالًا يعني: في أيديهم تغل إلى أعناقهم، وسعيرًا وقودًا شديدًا.
ثم ذكر ما أعد للشاكرين، فقال: إن الأبرار يعني: المطيعين لله، {يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ}[الإنسان: ٥] من إناء فيه شراب، {كَانَ مِزَاجُهَا}[الإنسان: ٥] ما يمازجها، كافورًا قال