وقال مقاتل، ومجاهد: يعني: الكافور الذي له رائحة طيبة، يمازجه ريح الكافور، وليس ككافور الدنيا.
ويدل على صحة القول الأول قوله: عينًا قال الفراء: وهي كالمفسرة للكافور.
وقال الأخفش: نصب {عَيْنًا}[الإنسان: ٦] على وجه المدح، على أعني عينًا.
وقال الزجاج: الأجود أن يكون المعنى من عين يشرب بها عباد الله.
قال ابن عباس: أولياء الله.
{يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا}[الإنسان: ٦] يفجرون تلك العين، بحيث يريدون يقودونها حيث شاءوا، قوله:{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}[الإنسان: ٧] هذا من صفاتهم في الدنيا، أي: كانوا في الدنيا كذلك يوفون بطاعة الله من الصلاة والحج، وهو قول قتادة، ومجاهد، ومعنى النذر في اللغة: الإيجاب، والمعنى: ما أوجبه الله تعالى عليهم من الطاعات، وقال عكرمة: إذا نذروا في طاعات الله وفوا به.
إذا انتشر، واستطار الصبح، إذا انتشر ضوءه، قال مقاتل: كان شره فاشيًا في السموات: فانشقت، وتناثرت الكواكب، وفزعت الملائكة، وكورت الشمس والقمر، وفي الأرض: فنسفت الجبال، وغارت المياه، وتكسر كل شيء على الأرض من جبل، وبناء، ففشا شر يوم القيامة فيهما.
قوله:{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ}[الإنسان: ٨] على حب الطعام، والمعنى: يطعمون الطعام أشد ما تكون حاجتهم إليه، وصفهم الله تعالى بالأثرة على أنفسهم.