{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}[الزلزلة: ٧] وزن نملة أصغر ما يكون من النمل، قال مقاتل: فمن يعمل في الدنيا، {مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}[الزلزلة: ٧] يوم القيامة في كتابه، فيفرح به.
وكذلك من الشر يراه في كتابة فيسوءه ذلك، قال: وكان أحدهم يستقل أن يعطي اليسير، ويقول: إنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه، وليس اليسير مما نحب.
ويتهاون بالذنب اليسير، ويقول: إنما أوعد الله النار على الكبائر.
فأنزل الله عز وجل هذه الآية، يرغبهم في القليل من الخير، ويحذرهم عن اليسير من الشر.