وقال الكلبي: لو كنت فظا في القول غليظ القلب في الفعل، {لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}[آل عمران: ١٥٩] لتفرقوا ونفروا منك.
وقوله: فاعف عنهم أي: عن الشيء يكون منهم، واستغفر لهم من ذلك الذنب، {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}[آل عمران: ١٥٩] قال قتادة: أمر الله تعالى نبيه أن يشاور أصحابه في الأمور وهو يأتيه وحي السماء، لأنه أطيب لأنفس القوم إذا شاور بعضهم بعضا.
وقال الضحاك: ما أمر الله نبيه بالمشورة إلا لما يعلم ما فيها من الفضل.