وإن يخذلكم معنى الخذلان: القعود عن النصرة وقت الحاجة إليها.
{فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}[آل عمران: ١٦٠] هذا استفهام بمعنى النفي، أي: لا ينصركم أحد من بعده.
وقال الكلبي:{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ}[آل عمران: ١٦٠] يعني أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما فعل يوم بدر، {فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ}[آل عمران: ١٦٠] كما كان يوم أحد، {فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ}[آل عمران: ١٦٠] أي: يمنعكم من عدوكم.
وقوله: من بعده ظاهر الكناية يعود إلى اسم الله تعالى.
والمعنى على حذف المضاف بتقدير: من بعد خذلانه.
{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}[آل عمران: ١٦١] قوله عز وجل: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}[آل عمران: ١٦١] روى عكرمة، عن ابن عباس: فقدت قطيفة حمراء يوم بدر