مما أصيب من المشركين، فقال أناس: لعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذها.
فأنزل الله تعالى:{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}[آل عمران: ١٦١] أي: يخون، من الغلول وهو الخيانة، وأصله: أخذ الشيء في خفية، يقول: ما كان لنبي أن يخون فيكم الغنيمة من أصحابه.
وأن مع الفعل بمنزلة المصدر، كأنه قيل: ما كان لنبي الغلول، أراد: ما غل نبي، ينفي عن الأنبياء الغلول.
وقرئ يغل بضم الياء وفتح الغين، من الأغلال وهو النسبة إلى الغلول، قال الفراء: قرأ أصحاب عبد الله يغل يريدون: أن يسرق ويخون، وذلك جائز، وإن لم يقل: يغلل، فيكون مثل قوله تعالى:{فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ}[الأنعام: ٣٣] و {لا يُكَذِّبُونَكَ}[الأنعام: ٣٣] .