وقال عطاء: يريد: هذا الذي أنت عليه يا محمد دين ربك مستقيما.
ومعنى استقامة صراط الله: أنه يؤدي سالكه إلى دار الخلود في النعيم.
وقوله:{قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}[الأنعام: ١٢٦] قال عطاء: يريد أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبلوا مواعظ الله تعالى وانتهوا عما نهاهم الله عنه.
قوله:{لَهُمْ دَارُ السَّلامِ}[الأنعام: ١٢٧] قال الحسن، والسدي: السلام: هو الله عز وجل، وداره: الجنة.
ومعنى السلام في اسم الله تعالى: ذو السلام أي: السلامة من الآفات والنقائص.
قال الزجاج: يجوز أن تكون الجنة سميت دار السلام لأنها دار السلامة الدائمة التي لا تنقطع.
وقوله: عند ربهم أي: مضمونة لهم عند ربهم حتى يدخلوها.
وقوله: وهو وليهم أي: يتولى إيصال المنافع ودفع المضار عنهم {بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[الأنعام: ١٢٧] في الدنيا من الطاعات.