وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: ١٦٤] ولا تؤخذ نفس آثمة بإثم أخرى، أي: لا يؤخذ أحد بذنب غيره، {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}[الأنعام: ١٦٤] .
وقوله:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ}[الأنعام: ١٦٥] هو الذي جعلكم يا أمة محمد، خلائف الأمم الماضية في الأرض بأن أهلكهم وأورثكم الأرض بعدهم، {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ}[الأنعام: ١٦٥] ، في المعاش والغنى والرزق.
قاله الكلبي، ومقاتل، والسدي، {لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}[الأنعام: ١٦٥] ليختبركم فيما رزقكم، والمعنى: ليظهر منكم ما يكون عليه الثواب والعقاب.
{إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ}[الأنعام: ١٦٥] لأعدائه، يعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهلاك أعدائه وقتلهم، وإنه لغفور: لأوليائه، رحيم: بهم.