العفو: ما أُتي بغير كلفة، ذكرنا ذلك عند قوله:{مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}[البقرة: ٢١٩] ، قال مجاهد، والحسن: أمر أن يأخذ عفو أخلاق الناس.
والمعنى: اقبل الميسور من أخلاق الناس، ولا تستقص عليهم فيتولد منه البغضاء، وأمر بالعرف العرف، والعارفة، والمعروف: ما يعرف كل أحد صوابه، وتستحسنه النفوس، قال مقاتل، وعروة، والضحاك: وأمر بالمعروف، {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}[الأعراف: ١٩٩] صن نفسك عن مقابلتهم، على سفههم، قال قتادة: في هذه الآية أخلاق أمر الله بها نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودله عليها:«وهذه الآية أجمع لمكارم الأخلاق» .
٣٧٩ - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْمُزَكِّي، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ،