وَفِي حَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من قَالَ حِين يصبح الْحَمد لله رَبِّي لَا أشرك بِهِ شَيْئا أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله ظلّ تغْفر لَهُ ذنُوبه حَتَّى يُمْسِي وَمن قَالَهَا حِين يُمْسِي غفرت لَهُ ذنُوبه حَتَّى يصبح رَوَاهُ أبان الْمحَاربي عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا ذكره ابْن عبد الْبر وَغَيره
فَالْحَمْد أول الْأَمر كل أَمر ذِي بَال لَا يبْدَأ فِيهِ بِالْحَمْد لله فَهُوَ أَجْذم والتوحيد نهايته وَلِهَذَا كَانَ النّصْف من الْفَاتِحَة الَّذِي هُوَ لله أَوله حمد وَآخره تَوْحِيد إياك نعْبد
وَالْحَمْد رَأس الشُّكْر فالحامد يشكره أَولا على نعمه ثمَّ يعبده وَحده فَإِن العَبْد أول مَا يعرف مَا يحصل لَهُ من النِّعْمَة مثل خلقه حَيا وَخلق طرق الْعلم السّمع وَالْبَصَر وَالْعقل