للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي الحَدِيث أفضل الصَّدَقَة جهد من مقل يسره إِلَى فَقير وَلِهَذَا قَالَ النَّبِي الْجِهَاد سَنَام الْعَمَل فَإِنَّهُ أَعلَى الإرادات فِي نِهَايَة الْقُدْرَة وَهَذَا هُوَ أَعلَى مَا يكون من الْإِيمَان كالسنام الَّذِي هُوَ أَعلَى مَا فِي الْبَعِير وَقد يكون بِمَشَقَّة وَقد لَا يكون

وَأما الْجهد فَهُوَ الْمَشَقَّة وَإِن لم يكن تَمام الْقُدْرَة

فالجهاد فِي سَبِيل الله تَعَالَى من الْجهد وَهِي المغالبة فِي سَبِيل الله بِكَمَال الْقُدْرَة والطاقة فيتضمن شَيْئَيْنِ أَحدهمَا استفراغ الوسع والطاقة وَالثَّانِي أَن يكون ذَلِك فِي تَحْصِيل محبوبات الله وَدفع مكروهاته وَالْقُدْرَة والإرادة بهما يتم الْأَمر

انقسام النَّاس إِلَى أَرْبَعَة أَقسَام:

وَهنا انقسم النَّاس أَرْبَعَة أَقسَام فقوم لَهُم قدرَة وَلَهُم إِرَادَة ومحبة غير

<<  <  ج: ص:  >  >>