للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- قوم لَهُم قدرَة وَإِرَادَة ومحبة غير مَأْمُور بهَا

مَأْمُور بهَا فهم يجاهدون ويستعملون جهدهمْ وطاقتهم لَكِن لَا فِي سَبِيل الله بل فِي سَبِيل آخر إِمَّا مُحرمَة كالفواحش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا وبطن وَالْإِثْم وَالْبَغي بِغَيْر الْحق والإشراك بِاللَّه مَا لم ينزل بِهِ سُلْطَانا وَالْقَوْل على الله بِغَيْر علم الْحق

وَإِمَّا فِي سَبِيل لَا ينفع عِنْد الله مِمَّا جنسه مُبَاح لَا ثَوَاب فِيهِ لَكِن الْغَالِب أَن مثل هَذَا كثيرا مَا يقْتَرن بِهِ من الشّبَه مَا يَجعله فِي سَبِيل الله أَو فِي سَبِيل الشَّيْطَان

٢- قوم لَهُم إِرَادَة صَالِحَة ومحبة كَامِلَة لله وقدرة كَامِلَة

وَقوم لَهُم إِرَادَة صَالِحَة ومحبة كَامِلَة لله وَلَهُم أَيْضا قدرَة كَامِلَة فَهَؤُلَاءِ سادة المحبين المحبوبين الْمُجَاهدين فِي سَبِيل الله لَا يخَافُونَ لومة لائم كالسابقين الْأَوَّلين من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الْقِيَامَة

٣- قوم فيهم إِرَادَة صَالِحَة ومحبة قَوِيَّة لَكِن قدرتهم نَاقِصَة

وَالْقسم الثَّالِث قوم فيهم إِرَادَة صَالِحَة ومحبة لله قَوِيَّة تَامَّة لَكِن قدرتهم نَاقِصَة فهم يأْتونَ بمحبوبات الْحق من مقدورهم وَلَا يتركون مِمَّا يقوون عَلَيْهِ شَيْئا لَكِن قدرتهم قَاصِرَة ومحبتهم كَامِلَة فَهُوَ مَعَ الْقسم الَّذِي قبله

وَمَا زَالَ فِي الْمُؤمنِينَ على عهد النَّبِي وَبعده من هَؤُلَاءِ خلق كثير وَفِي مثل هَؤُلَاءِ قَالَ النَّبِي أَن بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا سِرْتُمْ مسيرًا وَلَا سلكتم وَاديا

<<  <  ج: ص:  >  >>