من أَوْلِيَاء الله والمؤيدون من الأبدال.
وَإِنَّمَا لم تبادر إِلَى ذَلِك لِأَنَّك لَا تعلم عاقبته وَمَا يؤول الْأَمر إِلَيْهِ وَرُبمَا كَانَ فِيهِ فتْنَة وهلاك ومكر من الله وامتحان فاصبر حَتَّى يكون هُوَ عز وَجل الْفَاعِل فِيك فَإِذا تجرد الْفِعْل وحملت إِلَى هُنَاكَ واستقبلتك فتْنَة كنت مَحْمُولا مَحْفُوظًا مِنْهَا؛ لِأَن الله تَعَالَى لَا يعاقبك على فعله وَإِنَّمَا تتطرق الْعقُوبَة نَحْوك لكونك فِي الشَّيْء ".
تَعْلِيق ابْن تَيْمِية:
قلت: فقد أَمر - رَحمَه الله - بِأَن مَا كَانَ مَحْظُورًا فِي الشَّرْع يجب تَركه وَلَا بُد وَمَا كَانَ مَعْلُوما أَنه مُبَاح بِعَيْنِه لكَونه يفعل بِحكم الْهوى لَا بِأَمْر الشَّارِع فَيتْرك أَيْضا وَأما مَا لم يعلم هَل هُوَ بِعَيْنِه مُبَاح لَا مضرَّة فِيهِ أَو فِيهِ مضرَّة مثل السّفر إِلَى مَكَان معِين أَو شخص معِين والذهاب إِلَى مَكَان معِين أَو شخص معِين فَإِن جنس هَذَا الْعَمَل لَيْسَ محرما وَلَا كل أَفْرَاده مُبَاحَة؛ بل يحرم على الْإِنْسَان أَن يذهب إِلَى حَيْثُ يحصل لَهُ ضَرَر فِي دينه فَأمره بالكف عَن الذّهاب حَتَّى يُقهر أَو يتَبَيَّن لَهُ فِي الْبَاطِن أَن هَذَا مصلحَة؛ لِأَنَّهُ إِذا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute