تَعَالَى فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ وَقَالَ تَعَالَى قل إِن كَانَ آباؤكم وأبناؤكم وَإِخْوَانكُمْ وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إِلَيْكُم من الله وَرَسُوله وَجِهَاد فِي سَبيله فتربصوا حَتَّى يَأْتِي الله بأَمْره فَلم يرض إِلَّا بِأَن يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِم من الأهلين وَالْأَمْوَال حَتَّى يكون الْجِهَاد فِي سَبِيل الله الَّذِي هُوَ من كَمَال الْإِيمَان
قَالَ تَعَالَى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ لم يرتابوا وَجَاهدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم فِي سَبِيل الله أُولَئِكَ هم الصادقون وَلِهَذَا وصف الله المحبين لَهُ الَّذين يُحِبهُمْ هُوَ بِالْجِهَادِ فَقَالَ تَعَالَى من يرْتَد مِنْكُم عَن دينه فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة على الْمُؤمنِينَ أعزة على الْكَافرين يجاهدون فِي سَبِيل الله وَلَا يخَافُونَ لومة لائم
تنَازع النَّاس فِي لفظ الْعِشْق
واما تنَازع النَّاس فِي لفظ الْعِشْق فَمن النَّاس من أهل التصوف وَالْكَلَام وَغَيرهم من أطلق هَذَا اللَّفْظ فِي حق الله كَمَا روى عبد الْوَاحِد بن زيد فِيمَا يؤثره عَن أحد أَنْبيَاء الله أَنه قَالَ عشقني وعشقته