الْكَلَام وَهُوَ كِتَابه] الَّذِي سَمَّاهُ " نِهَايَة الْعُقُول فِي دراية الْأُصُول " - وَلما عرف فَسَاد قَول النفاة لم يعْتَمد على ذَلِك فِي " مَسْأَلَة الْقُرْآن ". فَإِن عمدتهم فِي " مَسْأَلَة الْقُرْآن " إِذا قَالُوا: لم يتَكَلَّم بمشيئته وَقدرته - قَالُوا - لِأَن ذَلِك يسْتَلْزم حُلُول الْحَوَادِث؛ فَلَمَّا عرف فَسَاد هَذَا الأَصْل لم يعْتَمد على ذَلِك فِي " مَسْأَلَة الْقُرْآن ". فَإِن عمدتهم عَلَيْهِ؛ بل اسْتدلَّ بِإِجْمَاع مركب وَهُوَ دَلِيل ضَعِيف إِلَى الْغَايَة لَكِن لم يكن عِنْده فِي نصر قَول الْكلابِيَّة غَيره؛ وَهَذَا مِمَّا يبين أَنه وَأَمْثَاله تبين لَهُم فَسَاد قَول الْكلابِيَّة.
مقَالَة الْآمِدِيّ:
وَكَذَلِكَ " الْآمِدِيّ " ذكر فِي " أبكار الأفكار " مَا يبطل قَوْلهم وَذكر أَنه لَا جَوَاب عَنهُ وَقد كشفت هَذِه الْأُمُور فِي مَوَاضِع؛ وَهَذَا مَعْرُوف عِنْد عَامَّة الْعلمَاء حَتَّى الْحلِيّ بن المطهر ذكر فِي كتبه أَن القَوْل بِنَفْي " حُلُول الْحَوَادِث " لَا دَلِيل عَلَيْهِ، فالمنازع جَاهِل بِالْعقلِ وَالشَّرْع.
مقَالَة الْجُوَيْنِيّ:
وَكَذَلِكَ من قبل هَؤُلَاءِ كَأبي الْمَعَالِي وَذَوِيهِ إِنَّمَا عمدتهم أَن " الكرامية " قَالُوا ذَلِك وتناقضوا فيبينون تنَاقض الكرامية ويظنون أَنهم إِذا بينوا تنَاقض
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute