للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سُؤال عَمَّن يَقُول إِن صِفَات الرب نسب وإضافات وَغير ذَلِك

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

الْحَمد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم تَسْلِيمًا

أما بعد فَهَذَا فصل مُخْتَصر من سُؤال سُئِلَ عَنهُ شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن تَيْمِية رَحمَه الله تَعَالَى

نَص السُّؤَال

مَا يَقُول السَّادة الْعلمَاء أَئِمَّة الدَّين رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ فِيمَن قَالَ إِن صِفَات الرب لَا تَتَعَدَّد وَلَا ينْفَصل بَعْضهَا عَن بعض إِلَّا فِي مَرَاتِب الْعبارَات وموارد الإشارات فَإِذا أضيف علمه إِلَى الإطلاع على ضمير الصَّغِير وَالْكَبِير يُقَال بَصِير وَإِذا ابتدر مِنْهُ الرزق يُقَال رزاق وَإِذا أَفَاضَ من مكنونات علمه على قلب أحد من النَّاس بأسرار إلاهيته ودقائق جبروت ربوبيته يُقَال مُتَكَلم وَلَيْسَ بعضه آلَة السّمع وَبَعضه آلَة الْبَصَر وَبَعضه آلَة الْكَلَام بل كُله بكلية ذَاته لَا يشْغلهُ شَيْء عَن شَيْء

فَهَل هَذَا القَوْل صَوَاب أم لَا أفتونا مَأْجُورِينَ

الْجَواب

هَذِه مقَالَة المتفلسفة والقرامطة والاتحادية

الْحَمد لله رب الْعَالمين لَيْسَ هَذَا القَوْل صَوَابا وَإِن كَانَ بعضه صَوَابا بل هَذَا القَوْل قرع بَاب الْإِلْحَاد وتوطئه سَبِيل الإتحاد فَإِن هَذَا القَوْل هُوَ قَول غلاة نفاة الصِّفَات الْجَهْمِية من متفلسف وقرمطي واتحادي وَنَحْوهم وَلَيْسَ

<<  <  ج: ص:  >  >>