للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَرَكَة امْتنَاع لَكِن وَقع الْجَهْل وَالظُّلم فِي بنى آدم فعمدوا إِلَى الدَّين الْفَاسِد وَالدُّنْيَا الْفَاجِرَة طلبُوا بهما النَّعيم وَفِي الْحَقِيقَة فَإِنَّمَا فيهمَا ضِدّه

وَبَيَان ذَلِك أَن الْأَعْمَال الَّتِي يعملها جَمِيع بني آدم إِمَّا أَن يتخذونها دينا أَو لَا يتخذونها دينا وَالَّذين يتخذونها دينا إِمَّا أَن يكون الدَّين بهَا دين حق أَو دين بَاطِل فَنَقُول النَّعيم التَّام هُوَ فِي الدَّين الْحق

النَّعيم التَّام هُوَ فِي الدَّين الْحق

فَأهل الدَّين الْحق هم الَّذين لَهُم النَّعيم الْكَامِل كَمَا أخبر الله بذلك فِي كِتَابه فِي غير مَوضِع كَقَوْلِه الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين

وَقَوله عَن الْمُتَّقِينَ المهتدين أُولَئِكَ على هدى من رَبهم وَأُولَئِكَ هم المفلحون

وَقَوله تَعَالَى فَأَما يَأْتينكُمْ منى هدى فَمن اتبع هداى فَلَا يضل وَلَا يشقى وَمن أعرض عَن ذكرى فَإِن لَهُ معيشة ضنكا ونحشره يَوْم الْقِيَامَة أعمي قَالَ رب لم حشرتنى أعمى وَقد كنت بَصيرًا قَالَ كَذَلِك أتتك آيَاتنَا فنسيتها وَكَذَلِكَ الْيَوْم تنسى

وَقَوله تَعَالَى فَمن تبع هداى فَلَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ

<<  <  ج: ص:  >  >>