وَهَذَا بِنَاء على أَصله الْفَاسِد وَهُوَ أَن الذَّات وجود مُطلق لَا تقوم بِهِ صِفَات لَا كَلَام وَلَا غَيره فيستحيل عِنْد تجليها خطاب
وشهاب الدَّين كَانَ أتبع للسّنة وَالشَّرْع مِنْهُ وَلِهَذَا كَانَ صَاحبهمَا ابْن حمويه يَقُول ابْن عَرَبِيّ بَحر لَا تكدره الدلاء وَلَكِن نور الْمُتَابَعَة المحمدية على وَجه الشَّيْخ شهَاب الدَّين شَيْء آخر لكنه كَانَ ضَعِيف الْإِثْبَات للصفات والعلو لما فِيهِ من التجهم الْأَشْعَرِيّ وَكَانَ يَقُول عَن الرب لَا إِشَارَة وَلَا تعْيين
وَهَؤُلَاء مخانيث الْجَهْمِية وَابْن عَرَبِيّ من ذكورهم فهم يستطيلون على من دخل مَعَهم فِي التجهم وَإِنَّمَا يقهرهم أهل السّنة المثبتون العارفون بِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُول وبمخالفتهم لَهُ وببطلان مَا يناقصن السّنة من المعقولات الْفَاسِدَة وَلم يكن السهروردي من هَؤُلَاءِ وَكَذَلِكَ الحريري قَالَ كنت أثبت الْمحبَّة أَولا ثمَّ رَأَيْت أَن الْمحبَّة مَا تكون إِلَّا من غير لغير وَمَا ثمَّ غير