المخلوقة فيهم والكمال الَّذِي أنزلهُ الله إِلَيْهِم بِمَنْزِلَة أَرض طيبَة فِي نَفسهَا لَكِن هِيَ معطلة عَن الْحَرْث أَو قد نبت فِيهَا شجر العضاء والعوسج وَصَارَت مأوى الْخَنَازِير وَالسِّبَاع فَإِذا طهرت عَن ذَلِك المؤذي من الشّجر وَغَيره من الدَّوَابّ وازدرع فِيهَا أفضل الْحُبُوب أَو الثِّمَار جَاءَ فِيهَا من الْحبّ وَالثَّمَر مَا لَا يُوصف مثله
فَصَارَ السَّابِقُونَ الْأَولونَ من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار أفضل خلق الله سوى الْأَنْبِيَاء وَصَارَ أفضل النَّاس بعدهمْ من اتبعهم بِإِحْسَان رَضِي الله عَنْهُم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة من الْعَرَب والعجم
وَالله سُبْحَانَهُ أعلم وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله أَجْمَعِينَ وَسلم تَسْلِيمًا