للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالله تَعَالَى قد وصف الْأَنْبِيَاء وَالصديقين بِهَذِهِ " الْإِرَادَة " فَقَالَ تَعَالَى: {وَلَا تطرد الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه} وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا لأحد عِنْده من نعْمَة تجزى} {إِلَّا ابْتِغَاء وَجه ربه الْأَعْلَى} وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا نطعمكم لوجه الله لَا نُرِيد مِنْكُم جَزَاء وَلَا شكُورًا} وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِن كنتن تردن الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة فَإِن الله أعد للمحسنات مِنْكُن أجرا عَظِيما} وَقَالَ تَعَالَى: {وَمن أَرَادَ الْآخِرَة وسعى لَهَا سعيها وَهُوَ مُؤمن فَأُولَئِك كَانَ سَعْيهمْ مشكورا} وَقَالَ تَعَالَى: {فاعبد الله مخلصا لَهُ الدَّين} {أَلا لله الدَّين الْخَالِص} وَقَالَ تَعَالَى: {قل الله أعبد مخلصا لَهُ ديني} وَقَالَ تَعَالَى: {واعبدوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا} وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا خلقت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا ليعبدون} .

وَلَا عبَادَة إِلَّا بِإِرَادَة الله وَلما أَمر بِهِ. وَقَالَ تَعَالَى: {بلَى من أسلم وَجهه لله وَهُوَ محسن} أَي أخْلص قَصده لله. وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا أمروا إِلَّا ليعبدوا الله مُخلصين لَهُ الدَّين} وإخلاص الدَّين لَهُ هُوَ إِرَادَته وَحده بِالْعبَادَة.

وَقَالَ تَعَالَى: {يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} وَقَالَ تَعَالَى: {وَالَّذين آمنُوا أَشد حبا لله} وَقَالَ تَعَالَى: {قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله} . وكل محب فَهُوَ مُرِيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>